عشر دقائق صنعوا دمعة و خلقوا الفرحة في مباراة النادي الأهلي مع منافسه في نهائي كأس مصر
لا ليست مقدمة لفيلم رومانسي من افلام سبعينيات القرن الماضي بل هي مقدمة لتحليل ماتش كرة و هو ما سيفهمه معا فيما بعد
يبدو ان البدري جلس كثيرا و شاهد كثيرا أهداف المنافس في الأهلي تحت قيادة المدرب القدير حسام حسن اتفقت او او اختلفت معه فهو مدرب له بصمة
بل ربما شاهد البدري مباريات المنافس امام الزمالك و عرف ان عليه التخلص من الكرة من منتصف ملعبه بسرعة لان المنافس سيضغط و سيضغط كثيرا طوال ٧٠ دقيقة على الأقل داخل منصف ملعب الأهلي و على المدافعين و خط الوسط
لذلك ماذا فعل البدري
- اخرج الكابيتانو حسام غالي من حساباته تماما لانه يطيل الاحتفاظ بالكرة
- اعتمد على السولية و عاشور و الثنائي اصبح واقعيا لدرجة كبيرة في تصرفه بالكرة و حتى السولية تخلى عن نزعته الهجومية خلال هذه المباراة
- اختار البدري من المهاجمين اجاي المحطة الرزل و خلفه عبد الله السعيد الذي طالما لعب في مركز لاعب الارتكاز في الأهلي طوال تواجد ابوتريكة و يعرف كيف يدافع و وليد سليمان و مؤمن زكريا جناحان و لكن بنكهة دفاعية
- حسنا فعل البدري خاصة ان المدافعين نجيب و ربيعة ليسا في احسن حالاتهم و لو فتح البدري الملعب او اعتمد على طريقة الوصول لمرمى الخصم عن طريقة التمريرات الكثيرة و منح الفرصة للحريفة من لاعبي الإهلي مثل غالي و صالح جمعه لربما تكررت كارثة الأهلي امام الاتحاد السكندري من سنتين امام نفس هذا المدرب
- كيف هاجم البدري اجاي المحطة يتبادل المراكز و الأدوار مع مؤمن زكريا و ضغط المصري الرهيب على اجايي جعل كل الفرص عند مؤمن زكريا الذي لو امتلك ربع حظه لخرج وقت المباراة الأصلي بتقدم الأهلي بهدفين على الأقل
- كسب البدري وليد دفاعيا و لكن خسره هجوميا تماما و كم قلنا ان البدري و وليد يمكنهم صنع تاريخ مع الأهلي لن ينساه احد لو احتفظ به كبديل للشوط الثاني و لكن لم يجربها البدري حتى اليوم و تخيل معي لو ان وليد هو اول تغييرات البدري في الدقيقة عشرين من الشوط الثاني كان حيعمل ايه ؟
لذلك للأسف كان اول تغييرات الأهلي خروج وليد و نزول صالح جمعه
- بنزول صالح جمعه بدأ البدري التخلي عن الاستراتيجية التي اعتمدها للمباراة و بدأ يطمع في المباراة خاصة مع انهيار لاعبي المصري بدنيا و لو وفق الله صالح جمعه
في الكرة التي مرت من أمامه و كان يملك ان يفرتك بها شبكة المنافس و لكن نقول ايه الحمد لله
كانت المباراة ستنتهي في وقتها الأصلي و لكن حتى يكون طعم كأس مصر احلى مضى سيناريو المباراة كما رأيتموها
- مع بداية الوقت الاضافي الأول كان البدري قد اقتنع تماما ان الأهلي يمكنه العودة لأسلوبه الذي يفضله و الذي اسميه الأسلوب البرشلوني بتبادل تمرير الكرات حتى تنفتح ثغرة في دفاع المنافس و هنا كان خطأ البدري لان الأهلي عندما غير طريقة لعبه الى الكرات الطويلة نسبيا طوال المباراة لم يستنفذ طاقة لاعبي المنافس في الضغط كما كان متوقعا بالرغم مما ظهر على لاعبي حسام حسن من إرهاق كان يتبقى بعض القدرة لدى البعض خاصة الوسط و المهاجمين لذا عندما غير الأهلي أسلوبه في بداية الشوط الثالث ضغط المنافس و قطع الكرة و احرز الهدف من تسديدة لا أعفي طارق سليمان مدرب حراس الأهلي من المسئولية عنها لان رد فعل حراس النادي الأهلي الثلاثة دوما متأخر
- و هذه الدقائق العشر هي ما تحدثت عنه في بداية التحليل فماذا فعل البدري و ما عوامل فوز النادي الأهلي في النهاية ؟
- بنزول عمرو جمال خُف الضغط تماما على اجايي و شاهد كيف صنع عمرو جمال الهدف الثاني بدون اي ضغط و هو مالم يحصل عليه لاعبي الأهلي طوال ١١٠ دقيقة
- فعلا انهار لاعبي المنافس في اخر ١٠ دقائق و انا شخصيا كنت واثق ان الأهلي سيتعادل و عندما احرز جمال الهدف الأول قلت ان الأهلي سيحرز الثاني ان شاء الله لان المنافس كان قد انهار فعليا
- تم تحرير لاعبي الأهلي تماما من الضغوط الدفاعية مع انكماش المنافس الذي لم يكن يستطيع ان يفتح الملعب او يضغط لذلك تم خروج حسام عاشور لان الأهلي لم يكن بحاجة للاعب ارتكاز ثاني
ملاحظات اخيرة
- الحمد لله نجيب سبب الهدف الأول امام فريق البلطجية الأردني استعاد الثقة بانقاذ و لا احلى في مباراة نهائي كأس مصر
- احمد فتحي بقى عايز مقال لوحده لان هدف فوز الأهلي يجب مشاهدة اخر ٣٠ ثانية قبله لان الكرة كانت ضربة ركنية على الأهلي و من اخرجها تقريبا فتحي و كان في قلب منطقة الجزاء فكونك تندفع في الدقيقة ١٢٢ و بهذا الشكل فلك كل التحية و كونك تقطع الكرة و تكون داخل منطقة جزاء المنافس مع انه مش دورك
فالبطولة يجب ان تكون باسمك
- نهاجم البدري كثيرا و في عز الانتصارات و لكن خطأه الوحيد كان تغيير الاستراتيجية اما ما دون ذلك بشيء رائع
- عمرو جمال كنت فين من بدري يا عم ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق